الحياة دائمة التغير والتجدد، حيث تدور بنا دائرتها نحو تحديثات مستمرة في أدق تفاصيلنا الشخصية وبياناتنا.
والتحديث بالنسبة لنا نحن موظفي هيئة الإمارات للهوية حدث يومي وإجراء مستمر لتحديث بيانات السجل السكاني وبطاقة الهوية للمتعاملين، وإدخال أحدث بيانات المتعامل على الشريحة الذكية للبطاقة والتي أصبحت وثيقة مهمّة جداً لتسهيل إنجاز المعاملات في معظم المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة.
وتختلف التحديثات والتغييرات التي نقوم بها في عملنا اليوم لخدمة المتعاملين، فهناك متعامل أتى حاملا معه خلاصة قيد جديدة، بادئا معها حياة جديدة بعد أن استقل عن خلاصة قيد والده تاركا صفحته كابن بين إخوته، ليشغل صفحة أخرى في خلاصة جديدة كرب أسرة.
وهناك متعامل آخر جاء تملؤه الثقة، يمشي باعتزاز وفخر بالإنجاز الذي حققه في مسيرته العلمية، يملؤه الفرح لأنه سيضيف مؤهله العلمي إلى سجل بياناته.
في قاعة الانتظار يجلس أحد المتعاملين، تحمل ملامح وجهه تعابير تختلف عن الآخرين، ملامح تكسوها مشاعر الأبوّة ونظرات المحبة، وهو ينظر إلى الأوراق بين يديه، إنه طفل جديد أضيف إلى عائلته ليكبر غداً ويدير دولاب الحياة ويصبح طالباً وموظفاً وأبا ويساهم في بناء دولة الإمارات.
هنا يبرز دورنا كموظفين في الهيئة في مواكبة التغيير والتحديث، هي مهمة قد تكون صعبة أحيانا ودقيقة أحيانا أخرى، لكننا نقوم بها بكل راحة ورحابة صدر لأننا ندرك أن ما نقوم به سيعود بالنفع علينا وعلى الناس كافة وعلى وطننا المعطاء، ولأنه الوقت المناسب لنرد الجميل لكل من أعطانا فرصة العمل في الهيئة.
عن نفسي وعن زملائي موظفي “الهوية” أقدم شكري وامتناني وأؤكد أننا تعاهدنا على أن نكون مخلصين للوطن الغالي وأن نعمل بروح الفريق الواحد لننجز أكثر ونحقق الأفضل.
اكتب تعليقك