“أصلح أخطاءك بدلاً من جلد الذات”، عبارة أسرتني وجذبتني أثناء تصفحي للسيد غوغل بحثاً عن الأساليب المبدعة في العمل، فأحببت أن أشارك زملائي وزميلاتي وزوار موقع هيئة الإمارات للهوية بها.
ورغبت بأن أستنبط من بين معاني هذه العبارة دعوة لنفسي ولزملائي بأن نستهل عامنا الجديد بالإصرار على أن نكون جميعاً أصحاب بصمة في تميز الهيئة، من خلال مضاعفة جهودنا وتقديم كل ما يمكن من مساهمات صغيرة كانت أم كبيرة لتعزيز مسيرتها نحو الريادة، لتساهم تلك البصمة في توجيه سفينة الهيئة نحو مسارها الصحيح.
وهي دعوة لكل زميل وزميلة في هذا الصرح الإماراتي المتميز.. لا تكن من الصنف الذي يخطئ ولا يبالي، فهذا الصنف من الناس تكون خسارته بلا حساب ، لأن من لا يتعلم من أخطائه لن تتاح له الفرصة للتعلم، ولا تكن من الصنف الثاني النقيض له تماماً، فهو يخاف أن يخطئ، وإن أخطأ لجأ إلى جلد نفسه بسياط التأنيب، وهو غالباً لا يقوم بأي عمل خوفاً من الإنزلاق في الخطأ، فكلا الصنفين على خطأ ، فكن من الصنف الذي يتجنب الخطأ قبل وقوعه، ولا تتشاءم وتيأس إذا وقع، وليكن تأنيبك لنفسك مجدياً ومحفزاً.
عليك دائماً أن تتقدم بثبات وثقة قوية، بأنك ستكون من الجنود المخلصين المحركين لدفة السفينة بالتصميم والإرادة، فالقياس الصادق لمدى نجاحك هو مقارنة ما تبذله بما يمكنك أن تقدمه.
وليس المطلوب هو التراخي في العمل، ولا تكرار الخطأ، بل العمل مع السعي لتجنب الأخطاء، وهو دأب الناجحين وطريق المبدعين، فأقدم على العمل حتى مع احتمال ارتكابك للخطأ، وقم بواجبك وحاول تجنب الوقوع فيه، وخذ العبرة من أخطائك الماضية لتطور عملك باستمرار.
كرّر المحاولة في حال الفشل أكثر من مرّة وكن مصمماً على التعديل وتحقيق النجاح، وأيقن بأن الفشل هو نتيجة لمقدمات خاطئة، فقم بتغييرها حتى تكون النتيجة مرضية، وتوقف عن توجيه اللوم لنفسك، وتذكر دائماً (جميع ورود الغد، وأشواك ما بعد الغد، كانت بذور اليوم).
اكتب تعليقك