لفتة راقية عظيمة المعاني والدلالات من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهي تواصل توزيع تذكار “أمنتك بلادك” على المواليد الجدد مع بدء عام الجديد 2019، المبادرة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوزيع “التذكار” لدى استخراج شهادة المواليد وإضافتهم لخلاصة القيد. لفتة حضارية تؤكد الحفاظ على التوجيهات السامية لغرس قيم الانتماء للوطن والولاء لترابه في نفوس أبنائه المواطنين.
التذكار الذي يحمل صورة الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يذكرنا جميعا بقيمه وارثه الذي أقام به بنيان وقواعد صرح الإمارات من حب للعمل والعطاء والمحبة والتعايش والتسامح.
مع التذكار رسالة للأجيال من ملهم الأجيال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، يذكر فيها الأجيال بعظم الأمانة الموضوعة بين أيديهم في الحفاظ على هذا الوطن الغالي، وهي مهمة عظيمة جليلة لا تقتصر فقط مسؤوليتها على رجال القوات المسلحة والشرطة والأمن، بل تتخذ أشكالاً وصوراً متعددة من الجد والاجتهاد في الدراسة والتفوق فيها، والتفاني في البذل والعطاء والحفاظ على الروابط الاجتماعية وصون اللحمة الوطنية وإعلاء شأن الوطن وتعزيز مكانته وصورته في كل مجال وميدان.
كما أن اللفتة السامية تجسد مدى قرب قيادتنا الرشيدة وحرصها على التواجد بقرب مواطنيها في مناسبة سعيدة بحجم فرحة وسعادة استقبال مولود جديد ينظم للأسرة الكبيرة لـ “عيال زايد”. لفتة ومبادرة تعد امتداداً لرؤية سموه في بناء الأجيال وغرس حب الوطن والولاء والانتماء لهذه الأرض الغالية، وهي صورة تتماهى مع توجيهاته بإدخال مادة التربية الأخلاقية في مناهجنا الدراسية لتحصين الأبناء وتكوين أجيال تصون الصورة الزاهية للإمارات والمكانة الرفيعة التي تحققت لها، بالحفاظ على قيمها الراسخة والمبادئ الأخلاقية التي قامت عليها.
نتذكر جميعاً تلك الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للأجيال للمحافظة على اسم الإمارات عندما ذكرنا بأن قيام المواطن بأمر إيجابي سيقال إن صاحبه “إماراتي”، وإن قام بعمل سلبي سيقولون عنه “إماراتي”. لذلك علينا جميعا أن نستحضر معاني ودلالات الدعوة السامية قبل أن نقدم على أي تصرف مهما اعتقدنا أنه بسيط. خاصة وأن هناك من يتربص لاستغلال أي هفوة أو تصرف عفوي للإساءة لاسم الإمارات.
اكتب تعليقك