أكد سعادة الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، أن الحكم الصادر اليوم عن المحكمة الاتحادية العليا بحق أعضاء “التنظيم السرّي”، أن الأحكام الصادرة بحق أعضاء التنظيم، عزّزت قناعتنا الراسخة بأن عماد الحكم في دولتنا هو العدل، وأن الحلم هو أساس التعامل مع من يخطئ غير قاصد الإساءة للدولة ورموزها وقيمها وثوابتها، وأنه لا تهاون في بسط سيادة القانون والحزم في تطبيقه على كل من تسوّل له نفسه المس أو النيل من هذا البنيان الشامخ الذي بذل القادة المؤسسون جنباً إلى جنب مع أبناء الإمارات الغالي والنفيس لإرساء قواعده.
وقال الدكتور الخوري إن الأحكام الصادرة بحق أعضاء التنظيم، أثبت صلابة أسس العدل ومبادىء الحق والمساواة، التي تقوم عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أثبتت حرص قيادة دولة الإمارات وحكومتها ومؤسساتها وشعبها، على إعلاء سيادة القانون وتحقيق العدل وصيانة الحقوق دون محاباة أو مجاملة أو ظلم لأحد كائناً من كان.
وأشاد الدكتور الخوري بالقضاء الناجز والنزيه لدولة الإمارات، الذي يستقي أحكامه من مصادر التشريع الإسلامي الحنيف وفقاً لما ينص عليه الدستور، منوهاً بالمستوى الحضاري المتقدم للإجراءات القانونية التي مرت بها القضية، والتي برهنت مجدداً أنه بالعدل تصان الحقوق، وأن العدالة حق للجميع في ظل قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأضاف الدكتور الخوري أن الإمارات اتخذت من العدل شعاراً، ومن سيادة القانون هادياً ومنهجاً لنهضتها ومسيرتها، عبر منظومة متطورة من القوانين والتشريعات التي كفلت الحقوق وحدّدت الواجبات، انطلاقاً من أن القضاء النزيه والمستقل يعتبر من أهم عناصر بناء الدول، وأن العدل يشكل أحد أسس البناء والتقدم والرقي.
وأعرب الدكتور الخوري عن أمله بأن تكون هذه الأحكام الصادرة اليوم بحق أعضاء “التنظيم السري”، درس وعبرة لكل من غرّر به الشيطان وأعمى بصره وبصيرته عن رؤية وقراءة الفرق الشاسع بين الحاضر الزاهي والمستقبل المشرق لدولة الإمارات وبين الواقع المرير والأفق المظلم للدول الأخرى التي تعيش مخاضاً عسيراً وتبحث شعوبها عن بصيص أمل لتحقيق الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة التي تحفظ كرامة الإنسان.
وقال الدكتور الخوري إن الإنسان العاقل هو من يُمعن النظر ويقارن ما يعانيه أبناء دول “الربيع العربي”، مع النعم التي حبا بها الله تعالى أبناء الإمارات، من أمن وأمان، ومن قيادة رشيدة حكيمة كريمة عادلة همها الأول والأخير توفير الحياة الكريمة والهانئة لأبنائها، وتطوير خدمات حكومية هي الأفضل في العالم، وإتاحة رعاية صحية واجتماعية وتعليمية وانسانية هي الأرقى بين الدول، وغيرها الكثير من الخيرات والنعم التي لا تعد ولا تحصى.
وأكد الدكتور الخوري أن الإمارات كانت ولا تزال وستظل جنة في عيون أبنائها المخلصين، وحتى في عيون العالم، قبل الربيع العربي وبعده، وقبل الأزمة الاقتصادية العالمية وبعدها، مشدداً على أن قيادة رشيدة تسير على نهج وخطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لا تستحق منا إلا الشكر والابتهال لله تعالى بأن يديم زخرها وعزّها وكرمها ومحبتها في قلوب أبنائها.
واعتبر الدكتور الخوري أن الإنسان الصالح هو من يسأل نفسه ماذا قدّمت لوطني، قبل أن يسأل ماذا قدم لي الوطن، لأن الأوطان لا تبنى ولا تزدهر إلا بإخلاص أبنائها وعطائهم، منوهاً إلى أن الإمارات قدّمت للمواطن والمقيم ما لم تجد به دولة من قبل.
اكتب تعليقك