أن يبدع الإنسان يعني أن يخلق أو يبتكر شيئاً أو فكرة لم تكن موجودة بالفعل، وبالتالي فإن الإبداع دائماً ما يتعلق بربط عنصرين أو فكرتين أو أكثر في إطار علاقة لم يتوصل إليها أحد من قبل.
ولا ينحصر الإبداع في مجال معين أو علم معين ففي حياتنا اليومية فإن أي لمسة جمالية نراها أو نشعر بها تعدّ عملاً إبداعياً، لأنه يولّد لدى من يشاهده نوعاً من الانبهار والإعجاب.
ويعتبر الإبداع أحد المؤشرات الهامة التي تساهم إلى حد كبير في الاستدلال على مدى تقدم الجهد الذي يبذله الإنسان ومدى قدرته على تطوير أفكاره والوصول بها إلى مستوى تطبيق الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع بما ينفع الناس ويحسن مستوى حياتهم.
ويرتبط مفهوم الإبداع ببعض المعايير نجملها فيما يلي:
– لا يرتبط الإبداع بمستوى التحصيل التعليمي، بل إنه يعني في المقام الأول أن المبدع ارتقى في معرفته عن مستوى التذكر إلى مرتبة الفهم والتطبيق والتحليل والرغبة في التغيير.
– يعد الإبداع نتاجاً للاعتماد على النفس من خلال تفعيل التعلم الذاتي في تحصيل المعارف، وعدم الاكتفاء بالملفات والمراجع والكتب المقررة، وتجاوز ذلك كله في تحصيل المعرفة من لال البحث والقراءة والتردد على المكتبات وطلب المزيد من المعلومات؟
وهنا يتبادر للذهن سؤال لكل منا، هو :هل أنت مبدع ؟
إن الإجابة على هذا السؤال تتوقف على رغبة كل منا في تحقيق الإبداع، فلدى كل إنسان قدرات إبداعية كامنة لكن القليل من الأشخاص هم الذين يسعون لاستكشاف هذه القدرات وتوظيفها والعمل على تطوير أنفسهم ونشر إبداعاتهم، فالإبداع لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم، ومن يعتقد أنّ تحقيقه رهن بوجود جينات وراثية أو ما شابه يمتلك نظرة خاطئة للأمور وعليه أن يذكر نفسه بذلك كلما شعر باليأس أو الفشل في تحقيق شيء خلاق .
(أن تبدع هو أن تضيف شيئا جديدا للحياه).. هيا بنا لنحلّق معا في حياة إبداعية جديدة مليئة بالإنجازات.
اكتب تعليقك