تلتمع بيارق الأفراح، تضيء أرجاء إماراتنا الحبيبة بشراً وفرحاً، وأيام الفرح والألق تتواصل، تحتفي بثلاث مناسبات مباركات عزيزات على القلب والوجدان.
تطل اليوم الذكرى السابعة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، وانتخاب سموه ـ حفظه الله ـ رئيساً للدولة من قبل أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين جددوا الثقة في سموه وأعادوا انتخابه رئيساً للدولة في عام 2009.
تحل المناسبة التي تفوح عطراً وفرحاً وتقطر إنجازات، بينما أنوار البهجة تغمر كافة أرجاء الوطن الذي انطلقت الاحتفالات في كل أنحائه، بمرور أربعين عاماً على تأسيس هذا الوطن الشامخ -دوماً بإذن الله- بقادة شيوخنا الكرام، وبرجاله ونسائه، بشيبه وشبابه الذين نسجوا ملحمة الإرادة والتحدي، وصنعوا أنموذجاً متفرداً في بناء الأوطان.
تحل الذكرى، ونحن نستعد للاحتفال بالعيد الكبير، عيد الأضحى المبارك، وما يحمل من دلالات ومعاني التضحية والصبر والإيثار، وهي من القيم التي استمد منها أبناء هذا الوطن الغالي مقومات البناء الوطني الذي امتد عبر العقود الأربعة الماضية، وصاغوا ملحمة بناء وطن نفاخر به اليوم بين الأوطان والأمم.
مسيرة البناء التي قامت على أسس متينة لنهج راسخ خطه القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه من الحكام المؤسسين، شهدت تطويراً للتجربة في العهد الميمون لخليفة الخير. وشكلت منعطفاً مهماً لتجربة البناء والعمل الوطني. وكان خير ورفاه المواطن، وتقدم وازدهار الوطن عناوين المسيرة في مختلف المراحل.
ويسجل التاريخ بأحرف من ضياء ونور للعهد الميمون لخليفة الخير، إطلاق مرحلة التمكين التي تكللت بثاني تجربة لتعزيز المشاركة السياسية للمواطن في سبتمبر من العام الجاري، حيث جرى توسيع أعضاء الهيئات الانتخابية بصورة غير مسبوقة، وهي تؤسس لمراحل مقبلة رحبة الآفاق واسعة المدى، تستمد الزخم والحيوية من خصوصية التجربة السياسية لإمارات المحبة والوفاء.
يوميات العهد الميمون لخليفة الخير، حملت إلى إنسان هذا الوطن بشارات الفرح مع بزوغ فجر كل يوم، وهي تطرح إنجازات ومبادرات لأجل خير ورفاهية الأجيال، جعلت إمارات الوفاء والعطاء في المرتبة الأولى إقليمياً وعربياً في مؤشر التنمية البشرية العالمية لعام 2011. مكانة تحققت برؤية قائد أخلص للوطن وأبنائه، الذين تربع بالحب على قلوبهم واستقر بين المقل، يفتدونه بالروح وبكل غال ونفيس.
يوميات العهد الميمون لخليفة الخير، حملت اعتناء خاصاً بالهوية الوطنية، وكان تخصيص عام لها، منطلقاً نحو غايات أوسع وأرحب، من دون انكفاء على الذات، لبناء جسور من الصداقة والشراكة مع ثقافات وحضارات العالم بإشاعة روح التسامح والمحبة، وجعل الإمارات واحة حب وسلام.
في هذه المناسبة الوطنية المباركة، وشلالات الفرح والمحبة تغمر القلوب، فخراً واعتزازاً بقائد الإنجازات، وصانع البشارات، يتسابق الجميع للتعبير عن أسمى معاني الولاء والوفاء لخليفة الخير، سائلين المولى عز وجل أن يديم على إماراتنا نِعَم الأمن والأمان والعز والتقدم والازدهار، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
اكتب تعليقك