نعيش في زمن العلم والتقنية ومن يملك المعرفة وليس له المقدرة على إدارتها وترجمتها بشكل مؤثر في الأداء بطرق مثلى، لن يستطيع مواجهة التحديات، ومخاطر المنافسة من أجل التميز، خصوصاً مع حلول الألفية الثالثة وسيادة اقتصاد المعلومات أو الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث لم يعد اكتناز واكتساب المعلومات والمعرفة لوحدهما مجدياً.
ومن هنا فإن توجهنا في جهاز الشرطة للاهتمام بإدارة المعرفة انطلاقا من أهمية دورها في المجال الأمني من خلال جمع المعرفة ودقتها وتحليلها وسرعة تداولها وتقاسمها ومن ثم تحقيق الأهداف الواقعية والدقيقة.
عصرنا هو عصر المعرفة، ويضعها كركيزة أساسية للنجاح والتميز، ولذا ندعو كافة المنتسبين للعمل الشرطي إلى البحث العلمي والإبداع والابتكار في مجال العمل ونشجعهم على التعرف أكثر من خلال الإصدارات والدوريات والنشرات المعرفية والالتحاق في دورات متخصصة داخلية وخارجية، فضلاً عن إطلاق الجوائز التي تحفّز على مجالات الإبداع والابتكار من أجل معرفة تفيدهم وتفيد وطنهم، فالمعرفة تولد المعرفة، والجهل يسبب الجهل، والمجتمعات التي تمكنت من المواجهة والتحدي والمنافسة هي تلك التي عرفت كيفية التحكم في المعرفة بإرادتها والإفادة منها في تطوير بيئة العمل إلى الأفضل.
آخر تحديث للصفحة تم في :21/10/2020 - 8:16 ص
هل محتوى الموقع ساعدك على الوصول للمطلوب؟
اكتب تعليقك