في السادس من أغسطس وُضعت أوّل لبنة من لبنات الاتحاد والتقدّم والنهضة والعمران، على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”.
لقد سعى “رحمه الله” منذ توليه الحكم في أبوظبي إلى النهضة ببلاده، حيث احتوى أبناء هذا الوطن واحتضنهم برعايته وتوجيهاته حين قال:
“إنّ الآباء هم الرعيل الأول الذي لولا جلدهم على خطوب الزمان وقساوة العيش لما كتب لجيلنا الوجود على هذه الارض التي ننعم اليوم بخيرها….. إن الاتحاد ما قام إلا تجسيداً عملياً لرغبات وأماني وتطلعات شعب الإمارات الواحد في بناء مجتمع حرّ كريم يتمتع بالمنعة والعزة وبناء مستقبل مشرف ترفرف فوقه راية العدالة والحق وليكون رائداً ونواة لوحدة عربية شاملة “.
لقد نجح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد في إرساء أسس التقدم باعتماده على ركيزتين قويتين في مشروعاته في التحديث:
أولهما: التخطيط والعمل والمتابعة والتنظيم والدينامية.
وثانيهما: الإمكانيات والإنفاقات التي تتيح نجاح عمليّات التطور.
ولم ينس “يرحمه الله تعالى” الإنسان والمواطن فقد كان اهتمامه الأوّل في تنمية الكوادر الشابة واعتماده في تطوير الوطن والنهضة به من خلال تطوير الكوادر البشرية، وفي هذا المعنى قال:
” إنّ الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كلّ تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات ..ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً ماديّاً لا روح فيه .. وغير قادر على الاستمرار إنّ روح كلّ ذلك الإنسان.. الإنسان القادر بفكره..القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كلّ هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها .”
” إن الدولة تعطي الأولويّة في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة.. إن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض، وهو أغلى إمكانيات هذا البلد.. ولا تنمية للقدرة المادية بدون أن تكون هناك ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن”.
“إنّ طريق نهضة الوطن سيظل دائماً يتطلب من كلّ فرد في هذا المجتمع بذل الجهود الشاقة لأجل أن تثمر جهودنا ثمارها.. ونسأل الله عزّ وجلّ أن يجعل التوفيق رفيق مسيرتنا لإدراك هدفنا الأسمى وتحقيق نهضتنا الشاملة .”
يرحمه الله تعالى ويتغمده في واسع الجنان،،
إنها لتغصّ الحناجر وتدمع العين لذكر والدنا الشيخ زايد يرحمه الله تعالى.
(اللهمّ إنّ زايد نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك ورضاك وقه فتنة القبر وعذابه وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين).
اكتب تعليقك