تضع القيادة في دولة الإمارات هدف إقامة أسرة متماسكة في مقدمة أولوياتها، لذا تدعم مختلف المبادرات المجتمعية التي تشجع الشباب المواطن على الزواج والاستقرار الأسري، من منطلق قناعتها بأن بناء أسرة مستقرة هو ركيزة هذا المجتمع وتنميته واستقراره. الأعراس الجماعية تعتبر إحدى أهم المبادرات الاجتماعية التي تصب في مصلحة أبناء الوطن وتساعدهم على بناء أسر جديدة تنعم بالاستقرار الأسري والترابط الاجتماعي، ولهذا أصبحت تحظى بدعم قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على إنجاحها وتعميمها، أحدث هذه المبادرات تتمثل في رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العرس الجماعي الثاني لأبناء منطقة المدام والجوار في الشارقة مساء اليوم الخميس، والذي يشارك فيه أربعة وستون شاباً وفتاة، هذا في الوقت الذي قام فيه “صندوق الزواج” قبل أيام قليلة بتنظيم العرس الجماعي السادس خلال العام الحالي لـ40 مواطناً في “فندق قصر الإمارات” في أبوظبي، برعاية من “هيئة الإمارات للهوية” ودعمها.
وعلاوة على ما سبق، فقد قامت مؤسسات عديدة في الدولة خلال الأشهر الماضية برعاية أعراس جماعية لمنتسبيها من المواطنين، الأمر الذي يؤكد أنها باتت ملمحاً اجتماعياً إيجابياً، يكرس ما يتمتع به هذا المجتمع من قيم أصيلة في التضامن والتكافل الاجتماعي.
إن رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لحفل العرس الجماعي الثاني لأبناء منطقة المدام والجوار في الشارقة، يؤكد بجلاء حرص القيادة على التفاعل المستمر مع أبناء الوطن والتعرف عن قرب إلى حاجاتهم ومتطلباتهم، والمشاركة في أفراحهم، وهذه سمة أصيلة من سمات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها، حيث لا حواجز بين القيادة والشعب، وهذا هو الذي يعزز قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة التي تجعل من مصلحة المواطنين أولويتها القصوى، ولا تألو جهداً في توفير كل ما من شأنه تحسين نوعية حياتهم وتحقيق الاستقرار والطمأنينة لهم ولأسرهم. ويعتبر دعم الأعراس الجماعية والحرص على إنجاحها أحد وجوه هذه الرعاية ومظهراً من مظاهرها العديدة، لأنه وكما هو معروف، فإن هذه الأعراس الجماعية تقدم حلولاً عملية لأحد الأسباب الرئيسة التي تقف وراء عزوف كثير من أبنائنا المواطنين عن الزواج، والمتمثلة في الارتفاع المفْرط في تكاليفها، وبالتالي، فإن هذه الأعراس الجماعية تيسر الزواج على أبناء الوطن الذين يرغبون في إقامة أسرة متماسكة. ولعل الفرحة التي عبّر عنها المشاركون في هذا العرس الجماعي، وتقديرهم لرعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان له، تؤكد ذلك بوضوح، وتثبت بجلاء أن القيادة تتفاعل عن قرب مع حاجات المواطنين، وتضع رفاهيتهم في مقدمة أولوياتها.
إن رعاية الأعراس الجماعية، وتوفير أوجه الدعم كافة لإنجاحها، يشيران بوضوح إلى إيمان قيادتنا الرشيدة بدور الأسرة، وأهميتها، للتماسك والاستقرار المجتمعي على المستويات جميعها، على اعتبار أن الأسرة هي الأساس الحيوي لبناء المجتمع المستقر والمتماسك القادر على البناء والتطور والتقدم إلى الأمام، والمحصّن ضد مصادر الخطر التي تفرزها المؤثرات الثقافية المحيطة. ولهذا، فإن دعم المبادرات الاجتماعية المختلفة التي تشجع على بناء أسر مستقرة، يمثل نوعاً من الاستثمار الاجتماعي الذي يستهدف تعميق الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي الذي يعتبر من ركائز تنمية المجتمع وتطوره.
آخر تحديث للصفحة تم في :21/10/2020 - 8:17 ص
هل محتوى الموقع ساعدك على الوصول للمطلوب؟
اكتب تعليقك